القاهرة في 1 ديسمبر  2021م

خمسة أعوام إكتملت اليوم على اغلاق جهاز الأمن الوطني لمكتبات الكرامة العامة ، التي انشأها المحامي الحقوقي جمال عيد ، بقيمة جائزة المدافع عن الكرامة الانسانية التي حصل عليها من المانيا في عام 2011 ، والتي خصصها لانشاء ثلاثة مكتبات عامة ، اصبحت ستة مكتبات بعد الدعم والتضامن الهائل الذي قدمه مئات المواطنين والصحفيين والمثقفين لهذه المبادرة العظيمة ، التي وأدتها أجهزة الامن.

وكانت سلسلة مكتبات الكرامة العامة التي بدأت في مايو 2012 بمكتبة واحدة في أحد افقر احياء مصر” حي دارالسلام بالقاهرة” واصبحت ستة مكتبات في عام 2016 ، قد شهدت هجمة وبوليسية في الأول من ديسمبر عام 2016 ، نتج عنها اغلاق كل المكتبات ، نكاية وانتقام من مؤسسها الحقوقي جمال عيد ، دونما سبب أو مبرر قاوني ودون أي إذن قضائي.

وحين لجأ لمرشحة مصر لليونسكو وقتها ” السفيرة مشيرة خطاب” ورغم زيارتها للمكتبات واعجابها بها ، ورغم ثقتها من ان الاغلاق بوليسي للانتقام من جمال عيد ، تواطأت وضللت المواطنين بزعم أن هناك قضية أمام القضاء ! فكان من نتائج  التواطؤ والتضليل  خسارتها لمنصب مدير اليونسكو عام 2017.

ولم يختلف الامر كثيرا حين لجأ مؤسس المكتبات لرئيس الجمهورية لكبح جماح أجهزة الامن السياسي المسمى بالامن الوطني ، حيث اعلن الرئيس ان الامر بيد القضاء !

ومع مرور خمسة أعوام على غلق مكتبات الكرامة ، التي قدمت خدمات ثقافية وتعليمية لأكثر من ربع مليون طفل وشاب وشابة ومواطنين في احياء شعبية فقيرة ، يستمر الاغلاق ، ولا قضية واحدة شهدتها المحاكم ولا عقاب أومسائلة لضباط ينتهكوا القانون ، وتكافئ مشيرة خطاب بمنحها منصب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان الحكومي !

حتى الفيديو الذي اجاب فيه السيسي على طلب وقف التغول البوليسي تم حذفه من يوتيوب ، ولم تقدم الدولة بديلا أو تفتتح ولو مكتبة واحدة بدلا من 6مكتبات تم اغلاقها.

رغم هذا ، ومع التعتيم والتضليل واستمرار الممارسات البوليسية ، فلن تمر هذه الجريمة الموثقة ، ولن يجد مسئول حكومي واحد ممن يزعمون بناء مصر وحمايتها ، اجابة على سؤال بسيط لأي طفل أو شاب تم حرمانه من نقطة ضوء ومكتبة تفيده ثقافيا وتعليميا : كيف يمكن بناء مصر عبر غلق مكتبات عامة؟!

روابط مفيدة:

فيديو قصة المكتبات

فيديو طرد لواء لاطفال من المكتبة واغلاقها

هاشتاج المكتبات على تويتر وفيس بوك

#لا_لغلق_مكتبات_الكرامة

موقع مكتبات الكرامة