بمناسبة اليوم الدولي الخامس لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين في 02 نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠١٨، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الثامنة والستين في عام ٢٠١٣، دعت ستة عشر منظمات غير حكومية إلى التحرك خلال فعالية و معرض ٍ للصور اجرت في بيروت تحت عنوان “لا للإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في المنطقة العربية“.

أن المنظمات غير الحكومية هي، الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، المادة ١٩، مركز البحرين لحقوق الإنسان، سيفيكاس ، لجنة حماية الصحفيين، مركز الخليج لحقوق الإنسان ، آيفكس، مركز دعم الإعلام الدولي، مؤسسة مهارات، منظمة إعلام للسلام، مركز مترو للدفاع عن حقوق الصحفيين، المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)، مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية “سكايز”، مراسلون بلا حدود، والرابطة السورية للمواطنة.

وفقاً لليونسكو، فقد تم قتل ٨٢ صحافياً وعاملاً في مجال الإعلام على مستوى العالم في عام ٢٠١٨ حتى اليوم، ويفلت ٩٠ ٪ من  مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين من العقاب. كما ويتم إسكات الصحفيين، بالإضافة إلى المدافعين الآخرين عن حقوق الإنسان، من خلال تكتيكات أخرى، بما في ذلك إساءة استخدام قوانين التشهير والقوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب، واتهامات عن “أخبار مزيفة” ومضايقات عبر الإنترنت. لقد تم وضع خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومحاربة الإفلات من العقاب بالتشاور مع مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة. إنها أول استراتيجية للأمم المتحدة لمعالجة مشكلة سلامة الصحفيين ومشكلة الإفلات من العقاب. (للمزيد ، انظر دليل آيفكس لخطة عمل الأمم المتحدة.) لقد نظمت اليونسكو ندوة إقليمية ببيروت، لبنان ، في 02 نوفمبر/تشرين الثاني بعنوان “تعزيز التعاون الإقليمي لإنهاء الإفلات من العقاب للجرائم والاعتداءات ضد الصحفيين في العالم العربي“.

كجزءٍ من الفعاليات، تم تنظيم معرض صور في بيروت للاحتفال باليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب، من أجل إلقاء الضوء على الصحفيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الذين قُتلوا أو اختفوا في السنوات الماضية، بما في ذلك في فلسطين، مصر، البحرين، سوريا، العراق، اليمن، لبنان، والمملكة العربية السعودية.

تهدف الفعاليات إلى لفت الانتباه إلى المخاطر الجسيمة التي يواجهها الصحفيون أثناء قيامهم بعملهم السلمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى رفع الأصوات للمطالبة بتعزيز تدابير الأمن والحماية للصحفيين. ويشمل ذلك الصحفيين والمهنيين العاملين في وسائل الإعلام المختلفة بمناطق الحرب والصراع، وكذلك أولئك الذين ينفذون أعمالهم في أوقات السلم.

 طالبت المنظمات غير الحكومية المشاركة بتحركٍ عاجل من خلال:

• دعوة جميع المؤسسات المعنية إلى الإحاطة علماً بأن معظم جرائم القتل وغيرها من الإنتهاكات الخطيرة ضد الصحفيين التي ترتكبها وكالات حكومية أو ميليشيات متطرفة ضد الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان قد نفذها أشخاص مجهولون؛

• الحث على إجراء تحقيق فوري وجاد من أجل إيجاد آليات عملية وفعالة تنهي بشكل حاسم حالات الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في جميع بلدان منطقتنا؛

• مطالبة الحكومات والوكالات الأخرى ذات الصلة بالعمل بقوة من أجل محاسبة أولئك الذين ارتكبوا جرائم ضد الصحفيين وأن أن لايظل مرتكبوا هذه الانتهاكات مجهولين؛

• مطالبة جميع الأطراف المعنية بتوفير الحماية المناسبة للصحفيين في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وغيرها حتى يتمكنوا من القيام بأعمالهم الإعلامية إلى أقصى حد؛

• اعتماد توصيات خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب.