القاهرة في 1 ديسمبر 2020م

قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ، ان أربعة أعوام مرت على اغلاق مكتبات الكرامة العامة الستة التي أنشأها المحامي الحقوقي جمال عيد بقيمة جائزة المدافع عن الكرامة الانسانية التي حصل عليها ، والتي أغلقها جهاز الأمن الوطني بشكل بوليسي وانتقامي، ثم كذب وضلل الرئيس السيسي وزعم أن اغلاقها كان اجراء قضائي.

وكانت أجهزة الأمن قد اقتحمت ظهر يوم 1ديسمبر 2016 مكتبتي خطوة في حي دار السلام والكرامة في حي طره البلد ، التابعتين لمشروع مكتبات الكرامة العامة التي انشأها المحامي الحقوقي جمال عيد في احياء شعبية وفقيرة بقيمة جائزة المداقع عن جائزة الكرامة الانسانية التي حصل عليها من ألمانيا في عام 2011 ، ثم استمرت  الحملات البوليسية لاغلاق باقي المكتبات الستة في باقي الاحياء ، حتى أن لواء الشرطة الذي اقتحم مكتبة خطوة في دار السلام ، قام بطرد نحو 20 طفل وطفلة من المكتبة كانوا يعزفون الموسيقى وقام بتشميعها !.

ودون جدوى حاولت الشبكة العربية والمحامي الحقوقي ان تبلغ أجهزة الامن أن المكتبات العامة تخدم اهالي وشباب واطفال الاحياء الشعبية المحرومين من الخدمات ، ولاسيما الخدمات التعليمية والثقافية ولا شأن لها بالخصومة بين أجهزة الأمن وجمال عيد، إلا ان أجهزة أمن الدولة صمت أذنها وسيطرعليها الرغبة في الانتقام والايذاء وتم اغلاق كل المكتبات.

وعلى الرغم من لجوء المحامي الحقوقي ومدير الشبكة العربية للرئيس السيسي طالبا منه وقف جهاز امن الدولة عن ممارساته والسماح باعادة فتح المكتبات ، كان رد الرئيس السيسي أن ” الاجراء القانوني موجود والقضاء في مصر محدش بيقدر يتدخل فيه !! https://www.youtube.com/watch?v=bYT4FEa_x2Y&t=11s

ورغم توضيح الحقوقي جمال عيد للرئيس أكثر من مرة أنه ما من اجراء قانوني أو قضية ، وان ما حدث كان اقتحام بوليسي ، إلا ان المكتبات ظلت مغلقة !! والان وبعد مرور أربعة اعوام نسأل الرئيس السيسي:

  • أين القضية التي ابلغوك عنها؟ أين الاجراء القانوني؟

لقد ضللوك يا سيادة الرئيس وكذبوا عليك ، فهل ستعاقبهم؟ هل تصمت على حرمان نحو 260 ألف مستفيد من خدمات ثقافية وتعليمية وفنية كانت تقدمها مكتبات الكرامة العامة.

لم نفاجأ ان تتواطأ مرشحة مصر لليونسكو وقتها ” مشيرة خطاب” على اغلاق المكتبات وتزعم أن الاغلاق تم باجراءات قضائية ، رغم انها زارت المكتبات وسمعت وشاهدت وعلمت أنه اجراء بوليسي ، فهي محسوبة على نظام مبارك الذي اطاحت به ثورة يناير ، لكن هل يتغاضى رئيس الجمهورية عن تضليله من قبل أجهزة الأمن ويصمت على حرمان عشرات الالاف من المواطنين الفقراء من خدمة التعليم والثقافة التي كانت مكتبات الكرامة تقدمها ، والتي أعلن مرات عديدة حقوق الانسان ليس السياسية فقط ، لكنها التعليم والصحة ؟.

يذكر ان المواطنين لم يتحمسوا لفكرة ومشروع مكتبات الكرامة فحسب، بل تبنّاها مواطنين و كتّاب ومثقّفون، وانهالت التبرّعات على المكتبات من كل اتجاه بحيث تحولت فكرة انشاء ثلاثة مكتبات عامة إلى ستة مكتبات ، نتيجة لاحتضان المواطنين والمثقفين والكتاب لها ، إذ تلقت المكتبات أكثر من 10 ألاف كتاب هدية وتبرع ، فضلا عن أدوات مكتبة ، لاسيما وأن المكتبة كانت تحرص على استقلاليتها بالابتعاد عن أي نشاط سياسي وديني وحزبي ، لكن هذا لم يشفع لها ويجنبها الانتقام البوليسي المتمثل في الاغلاق ، حتى ان بعض رجال الشرطة كان حزينين من اغلاقها حيث يستفيد منها ابنائهم ، لكن من يستطيع ان يرفض اجراءات الأمن الوطني في مصر.

وقال المحامي جمال عيد مدير الشبكة العربية ومؤسس مكتبات الكرامة العامة ” لم ولن نفقد الأمل في اعادة فتح المكتبات مرة أخرى ، لقد كانت أحدى اهم المبادرات الشعبية وشعاع نور في واقع مظلم ، فليس قدر مصر ان تعيش وتحيا في ظلام القمع والاستبداد والجهل ، ستفتح المكتبات مرة أخرى ، إن عاجلا أو أجلا”.

 

معلومات عن مكتبات الكرامة ووقائع اغلاقها:

وصلات عربية :

رابط المكتبات

مبادرة مكتبات الكرامة: مكتبة خطوة، دار السلام

رد الرئيس السيسي على جمال عيد

قصة مكتبات الكرامة

حصاد نشاط المكتبات

 

وصلات انجليزية :

Al-Karāma Libraries Initiative, Khatwa Library, Dār al-Salām

Closure of Al-Karama library is state’s retaliation against my political views: Gamal Eid

Al Karama Public Libraries in the popular neighborhoods: Victim of corruption, tyranny and complicity “Balance Sheet and Summary Report”