في 3 ديسمبر 2021 يدخل احمد دومه الكاتب والناشط السياسي وأحد أبرز رموز ثورة يناير 2011 عامه الثامن من الاعتقال التعسفي على خلفية نشاطه السياسي وسعيه الحثيث للحرية والديمقراطية. ساهم أحمد دومة في تأسيس عدد من أهم الحركات الاحتجاجية في مصر مثل حركة كفاية والتي كان لها دورا محورياً في إشعال ثورة يناير. كما أن دومة أحد مؤسسي ائتلاف شباب الثورة.

ألقي القبض على دومة في ديسمبر 2013، على خلفية وجوده قبلها في محيط محكمة عابدين، أثناء تظاهرة مناهضة لقانون التظاهر. وصدر ضدّه -ومعه أحمد ماهر ومحمد عادل- حكم بالسجن ثلاث سنوات، والخضوع لمراقبة الشرطة ثلاث سنوات أخرى. قبل انقضاء مدة الحكم، تم فتح قضية مجلس الوزراء لإحباط خروجه من السجن. وحكم عليه فيها بالسجن المؤبد والغرامة 17 مليون جنيه في محاكمة عرفت بانعدام الحيادية على يد القاضي الشهير عداؤه لأحمد دومة وثورة يناير محمد ناجي شحاتة.

قام محامي دومة بالطعن على الحكم الصادر من محكمة الجنايات وتمت إعادة المحاكمة أمام دائرة جديدة والتي قضت بسجنه 15 عاماً وتغريمه 6 مليون جنيه وبذلك يكون فريق دفاع أحمد دومة قد استنفذ جميع سبل التقاضي المحلية. تعرّض دومة وفريق الدفاع عنه خلال جميع مراحل محاكمته تجاوزات وانتهاكات بالغة طالت مبدأ العدالة الجنائية. وكانت المحاكمة غير عادلة وتفتقر الى مبدأ الحياد وهو ما أكدته الخطبة السياسية التي ألقاها القاضي محمد شيرين فهمي قبل النطق بالحكم والتي فاضت بالعداء لثورة يناير ومن شارك فيها.

لايزال أحمد دومة محتجًزا تعسفيًا بسجن طرة سيء السمعة، في ظل أوضاع غير إنسانية في زنزانة صغيرة تفتقر الى التهوية الجيدة، ومنعه لشهور من التريض خارج الزنزانة من النوم على سرير. وعلاوة على ذلك، ُمنِّع دومه من استقبال أي زيارات من أسرته لمدة ستة أشهر، بسبب القيود المفروضة على خلفية انتشار فيروس كوفيد-19. ومنذ استئناف زيارات السجن، يتم السماح بأن يزوره سوى فرد واحد فقط من أسرته لمدة 20 دقيقة شهريًا. وخلال فترة سجنه المطولة تعرضت حياة دومة للخطر بعد استهدافه من قبل الجماعات المتطرفة داخل السجن وفشل إدارة السجن في التدخل لحمايته.

تدهورت الحالة الصحية لأحمد دومة بشكل مطرد منذ حبسه قبل ثمانية سنوات، وذلك نتيجة لوضعه في زنزانة انفرادية لأكثر من ست سنوات من ديسمبر٢٠١٣ الى فبراير ٢٠٢٠. فضلا عن فقر الرعاية الصحية في السجون المصرية بشكل عام وقد أدت كل تلك الظروف إلى انتكاسات عديدة لوضعه الصحي، فهو الان مصاب بتآكل في مفصلي الركبة، التهاب مزمن بالأعصاب، انزلاق والتواء بفقرات الظهر والرقبة، اكتئاب ونوبات قلق حادة، خشونة في مفصل الكتف، نوبات صداع نصفي حادة، اضطراب في النبض واضطراب في ضغط الدم وغير ذلك من المشاكل الصحية.

كما تم مصادرة ديوان “كيرلي” من معرض الكتاب من قبل الأجهزة الأمنية ومنعت طبعه وتوزيعه، الديوان الشعري الذي كتبه دومة خلال تجربة السجن الانفرادي.

بعد أن استنفذ دومة وفريق الدفاع عنه جميع سبل الانتصاف وبعد أن أمضى أكثر من ثمانية سنوات خلف القضبان محرومًا من حقه في العلاج والتعليم ومن المعاملة الإنساني، نطالب نحن الموقعون أدناه بالإفراج الفوري عن الكاتب والناشط أحمد دومة

الموقعون أبجديا

  1. الجبهة المصرية لحقوق الإنسان
  2. الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
  3. كوميتي فور جستس
  4. المبادرة المصرية للحقوق الشخصية
  5. مبادرة حرية
  6. مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
  7. مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب
  8. المفوضية المصرية للحقوق والحريات
  9. مؤسسة بلادي جزيرة الإنسانية