يوم 9 مارس 2019 قامت قوة أمنية باختطاف أسرة كاملة من منزلها في الإسكندرية. شملت الأسرة الأب عمر عبد الحميد أبو النجا، وزوجته السبد منار عادل أبو النجا، 27 سنة وطفلهما البراء أبو النجا وكان وقتها يبلغ من العمر عاما. واختفت الأسرة دون أي أخبار عنها على مدى 23 شهرا.

يوم 20 فبراير 2021، ظهرت السيدة منار، مدرسة الرياضيات بجامعة طنطا، محافظة الغربية صحبة ابنها وقد أصبح عمره ثلاث سنوات في نيابة أمن الدولة العليا وقد وجهت لها كالعادة اتهامات بالانضمام وتمويل منظمة إرهابية دون تحديد ماهية هذه المنظمة وذلك في القضية رقم 970/2020. وبحسب محضر النيابة فقد ألقي القبض على السيدة منار يوم 17 فبراير 2021 وليس يوم 9 مارس 2019، في أداء آخر متكرر لمن يظهرون بعد فترات طويلة من الاختفاء القسري للتغطية على اختفائهم.

بعد انتهاء التحقيقات تم ترحيل السيدة منار الى سجن النساء في القناطر لتبدأ رحلتها في الحبس الاحتياطي الذي قد يستمر لشهور أو سنوات دون إحالة للمحاكمة وبتجديد دوري لقرار حبسها، لخمسة عشر يوما في عشر تجديدات متتابعة أمام النيابة ثم 45 يوم متتالية أيضا أمام غرفة المشورة إلى أن يتم اتخاذ قرار بشأنها. وحيث ان طفلها، البراء، قد بلغ في هذه الأثناء عمر ثلاث سنوات لم يعد باستطاعة السيدة منار اصطحابه معها في السجن، فالقانون لا يسمح للأطفال البقاء مع الأمهات المسجونات فيما يتجاوز عمر العامين. وقد ذكر الحاضرون أثناء التحقيقات ان الطفل أصيب بالهلع حين تم تفريقه عن امه – لينتقل الى العيش مع خالته – وظل يصرخ أنه يرغب في العودة الى “الأوضة” التي يرجح أنه أمضى فترة الاختفاء القصري بها مع والدته طوال العامين.

يوم 21 فبراير 2021 كتب شقيق السيدة منار التالي على صفحته الشخصية على الفيسبوك:

“عندي سؤال محيرني. هو المفروض نفرح برجوع البراء لينا بعد سنتين من الاختفاء القسري؟ ولا نحزن على الوضع اللي احنا شايفينه؟!! طفل مش عارف أهله وخايف منهم وبيصرخ عاوز ارجع الأوضه تاني .. عاوز ماما. طفل مش قابل يهزر مع ناس عاديين الناس اللي اتعود يشوفهم ناس ميري لابسين بشكل معين وليهم تصرفات معينة.

ولو هنحزن…نحزن على التدمير النفسي اللي حاصل للطفل اللي خرج بعد سنتين تقريبا مشوه نفسيا وربنا يعيننا على علاج اللي حصل له؟

ولا نحزن على أمه اللي أجبروها في النيابة تحت تهديد انها تختفي تاني ومحدش يعرف لها طريق انها تقول انها متاخدة من يومين (مع ان معانا حكم محكمة ضد الداخلية يلزمهم بإظهارها من سنتين) وكمان ملفقين لها تهمة زور والعجيب انها بدون أحراز أو أدلة.ولا نحزن على أبوه اللي لحد حالا مظهرش معاهم ومنعرفش عنه حاجة؟؟؟

حد يفيدني؟؟؟؟

ملناش غيرك يا رب”

وتطالب المنظمات الموقعة أدناه سرعة الإفراج عن السيدة منار أبو النجا لكي تعود الى طفلها في بيئة أسرية آمنة حيث يتمكن كلاهما من الحصول على المساعدة النفسية والتأهيل النفسي اللازمين بعد تلك الصدمة الشديدة التي ولا شك تسبب فيها اختفائهما على مدى عامين.

كما نطالب بإجلاء مصير الزوج والأب، عمر أبو النجا، الذي يظل مصيره مجهولا منذ اختطافه من منزله، مع زوجته وطفله، يوم 9 مارس 2019 ونحمل وزارة الداخلية مسئولية سلامته وحياته

المنظمات الموقعة

  1. مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي
  2. الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان
  3. الجبهة المصرية لحقوق الانسان
  4. مؤسسة حرية الفكر والتعبير
  5. مبادرة حرية
  6. كوميتي فور جاستس
  7. المفوضية المصرية للحقوق والحريات
  8. مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان