القاهرة في 24 فبراير 2020

 أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قرار خالد الفيصل، أمير منطقة مكة بالقبض على المسؤولين عن إنتاج أغنية بنت مكة، التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية، واعتبرت القبض على بعض الشباب لمجرد نشرهم لأغنية ، يفضح سياسة الكيل بمكيالين في السعودية.

وكان الحساب الرسمي لإمارة منطقة مكة على تويتر قد أعلن مساء يوم 20 فبراير الجاري، أن الأمير خالد الفيصل “وجه بإيقاف المسؤولين عن إنتاج فيديو أغنية الراب (بنت مكة)”، مضيفا أن التوجيه “تضمن إحالتهم للجهات المختصة للتحقيق معهم وتطبيق العقوبات بحقهم” بزعم ان الفيديو “يسيء لعادات وتقاليد أهالي مكة ويتنافى مع هوية وتقاليد أبنائها الرفيعة”.

والاغنية التي تسببت في القبض على فريقها ، عبارة عن كليب لأغنية راب تم نشرها على يوتيوب في 13 فبراير الجاري، بعنوان “أنا بنت مكة”، وتظهر فيه فتاة سمراء محجبة تغني في قاعة شاي باللغتين العربية والانجليزية، واصفة نفسها بأنها “بنت مكة”، ذاكرة عدداً من الصفات منها العطاء والكرم والجمال في فتيات المدينة، وظهرت المغنية رفقة فتيات وشباب بأعمار مختلفة يرتدون الجينز ويرقصن بأسلوب «بريك دانس» على أنغام الموسيقى.

 وذكرت القناة على موقع يوتيوب أن المغنية أسمها “أصايل”، وحظي الفيديو بأكثر من 82 ألف مشاهدة، قبل حذفه.

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ” نفس النظام الذي يحاول خداع العالم بمزاعم الانفتاح باحياء حفلات غنائية لفنانين وفنانات من انحاء العالم ، يلقي القبض على شباب وشابات سعوديين لمجرد أنهم اعدوا اغنية ونشرها ، هذا نموذج صارخ لسياسة الكيل بمكياليين”.

 وتساءلت الشبكة العربية عن الجرم الذي ارتكبه المسؤولين عن إنتاج أغنية بنت مكة، لتتم إحالتهم إلى النيابة، وبأي ذنب يتم إغلاق المقهى الذي تم تصوير الكليب بداخله؟

وأضافت الشبكة العربية ” لم نجد أي سبب بالاغنية يجعلهم يلقون القبض عليهم ويحذفونها ، ليس من سبب سوى استحكام العداء للمرأة وللفن ، هذا هو الوجه الحقيقي لنظام يكره الفن والابداع والمرأة”.

وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان السلطات القضائية في السعودية بالافراج الفوري عن طاقم إنتاج أغنية “بنت مكة”، ودعت أمير مكة إلى قبول الاختلاف، والانفتاح على مستجدات الواقع، وإتاحة الحق للمواطنين في حرية الإبداع.