القاهرة في 27 يناير 2020

أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم قيام السلطات الموريتانية بالقبض على الصحفي الشيخ ولد المامي، أمس، فيما يعتقد أن له علاقة بمقاطع فيديو تم تداولها خلال الأسابيع الماضية، تنتقد الرئيس محمد ولد الغزواني، وبعض أعضاء حكومته.

وكانت قوات الأمن الموريتانية قد ألقت القبض على الصحفي الشيخ ولد المامي، يوم الأحد 26 يناير من منزله الواقع بالعاصمة نواكشوط، واقتادته إلى مكان مجهول، فيما يعتقد أنه على خلفية اتهام ولد المامي بقراءة نصا من سلسلة حلقات مصورة تنتقد الرئيس محمد ولد الغزواني.

وجاء اعتقال الشيخ ولد المامي، في سياق حملة اعتقالات شنتها قوات الأمن للقبض على المسؤولين عن نشر سلسلة حلقات ”النهج“، التي تنتقد الرئيس محمد ولد الغزواني ومقربين منه على وسائل التواصل الاجتماعي.

وسبق أن ألقى ضباط أمن الدولة القبض على المخرج التليفزيوني الموريتاني عبدو ولد تاج الدين، يوم 22 يناير الجاري، أثناء قيامه بمهمة تغطيته أحد المؤتمرات بقصر المرابطون في نواكشوط، وذلك بعد يوم واحد من القبض على المدون الشاب محمد علي عبد العزيز، على خلفية اتهامه بزعم “استخدام نظام معلوماتي لإنتاج ونشر تسجيلات تتضمن سب وقذف”.

الجدير بالذكر أن وزارة الداخلية الموريتانية قد أصدرت بيانا يوم 21 يناير ذكرت فيه انه يشتبه بقيام المعني (المدون الشاب محمد علي عبد العزيز) باستخدام نظام معلوماتي لإنتاج ونشر تسجيلات تتضمن “سب وقذف وتحريض على الكراهية”.

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “إن نقد الحاكم يدخل في إطار الحق في حرية الرأي والتعبير المحمية بموجب الدستور الموريتاني والمعاهدات الدولية، ويجب على السلطات الموريتانية أن تعلم أن نقد الحاكم شيئ مباح، بل انه أمر مطلوب في المجتمعات الديمقراطية من أجل مشاركة المواطن مسؤولية الرقابة على سلطات الدولة وكشف الفساد الإداري بهدف تصويب مسيرة الوطن”.

وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان السلطات الموريتانية بالإفراج عن كل من الصحفي الشيخ ولد المامي، والمصور والمخرج التليفزيوني عبدو ولد تاج الدين، والمدون الشاب محمد علي عبد العزيز، والتوقف عن ملاحقة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وتمكين المواطنين من ممارسة حقهم في حرية الرأي والتعبير دون قيد أو شرط.