القاهرة في 22 يوليو 2019

أعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم ، عن بالغ قلقها ورفضها لتمادي رئيس جامعة حلوان “دكتور ماجد نجم” في تنكيله وتعسفه مع سجين الرأي السابق الدكتور “يحيي القزاز” ، الاستاذ المتفرغ بكلية العلوم جامعة حلوان ، وملاحقته بالتحقيقات واحالته لمجلس تأديب بالجامعة ، تقربا للسلطات والنظام السياسي الحاكم ،  بدلا من انحيازه إلى حرية التعبير والحريات الجامعية والاكاديمية.

و تأسف الشبكة العربية بشدة ، وهي ترى أن محاولة رئيس الجامعة “ماجد نجم” تكميم أفواه أحد اعضاء هيئة التدريس بالجامعة ، يأتي مكملا لدور عميد كلية العلوم “ماهر حلمي” الذي قدم بلاغ ضد عبارات وتعليقات نشرها الدكتور يحيي القزاز على حسابه على موقع فيس بوك خلال العام الماضي 2018، قبل سجنه الذي استمر لما يزيد عن تسعة أشهر ، وفور خروجه من السجن منذ أقل من شهرين ، تم اخطاره باحالته لمجلس تأديب ، فضلا عن اجراء تحقيق معه لمسائلته عن مزاعم بغيابه فترة السجن وبضعة ايام بعدها!

وكان الدكتور يحي القزاز ، قد فوجئ عقب خروجه من السجن في الخميس 23مايو 2019 ، باحالته للتحقيق يوم أمس الأحد 21يوليو ، لسؤاله عن تغيبه المزعوم عن العمل عقب خروجه من السجن 23مايو الماضي، رغم انه تم اطلاق سراحه يوم الخميس 23 وتوجه للجامعة يوم الأحد 26مايو الماضي، اول ايام العمل فور خروجه من السجن ، كما فوجئ بقرار احالته لمجلس تأديب يوم الأحد القادم جراء مذكرة أشبه ببلاغ بوليسي قدمه عميد الكلية بموافقة رئيس الجامعة ، بسبب تعليقات وموضوعات نشرها الدكتور يحيي القزاز علي حسابه على فيس بوك أعتبرها عميد الكلية ورئيس الجامعة اساءة لرئيس الجمهورية ، ضربا بالقيم الجامعة والحريات الاكاديمية التي كان يجدر بهما الارتكان اليها ، والدفاع عن حقه في حرية التعبير.

وقال جمال عيد مدير الشبكة العربية ” أداء سيئ وأمر يدعو للاسف أن يهدر ماجد نجم رئيس الجامعة و ماهر حلمي عميد الكلية القيم والتقاليد الجامعية والاكاديمية بملاحقة دكتور جامعي زميل لهما وعضو بهيئة التدريس بسبب اراءه السياسية الناقدة على حسابه الخاص بموقع فيس بوك ، ناسين أو متناسين أنه لايليق بأي انسان مراقبة زميل له والابلاغ عنه أو ملاحقته ، فما بالك بزملاء في المجال الجامعي و الاكاديمي ! هذه سقطة كبيرة وبقعة سوداء في تاريخهما”.

وطالبت الشبكة العربية مجلس التأديب الذي سينعقد الاحد القادم 28 يوليو 2019 ، أن يحفظ التحقيق ، ويصلح الخطأ المشين الذي ارتكبه رئيس الجامعة وعميد الكلية ، اعلاء لقيم حرية التعبير والحريات الاكاديمية ،  لاسيما وأن الدكتور يحيي القزاز يمتلك تاريخا حافل بالمصداقية والكفاءة ، سواء كدكتور جامعي أو كمواطن مصري مهموم بالشأن العام ويحظى باحترام خصومه قبل زملائه ، وان ينأى مجلي التأديب بالجامعة عن الانجرار للصراعات السياسية خارجها.

عن الدكتور يحيي القزاز