“ورقة موقف عن ظاهرة حشد المواطنين المؤيدين ضد المعارضة”

القاهرة في 12 أغسطس 2018

” ..كان آذان المغرب هو لحظة الانطلاق المتفق عليها ، وبينما يصطف الضيوف للحصول على الطعام من البوفيه ، تنطلق مجموعة البلطجية لتعتدي على الجميع وتصرخ : خونة ، جواسيس ، اطلعوا بره”

جزء من شهادة الصحفي خالد داود ، عن واقعة جديدة من سلسلة  إعتداءات ” المواطنين الشرفاء على بعض الأكاديمين والصحفين ورموز المعارضة ، خلال مأدبة إفطار رمضاني في شهر يونيو الماضي ، 2018.

جاءت هذه الشهادة ضمن دراسة قصيرة عن ظاهرة حشد المواطنين المؤيدين للسلطة في مواجهة المعارضة ، والذين تصفهم اجهزة الاعلام المقربة من السلطة بأنهم ” المواطنون الشرفاء” وجاءت الدراسة التي تطلقها الشبكة العربية اليوم تحت عنوان

 “المواطنون الشرفاء ، هل هم كذلك؟  ورقة موقف عن ظاهرة حشد المواطنين المؤيدين ضد المعارضة “.

وتتناول الدراسة  تعريف بطبيعة المواطنين الشرفاء ، ومن أين جائوا ، وهل هي ظاهرة قاصرة على مصر فقط أم باتت تتواجد في دول اخرى ، وكذلك هل هم دائما مواطنين شرفاء تم استغلال ظروفهم الاجتماعية لدفعهم للاعتداء والهجوم على المعارضين والمنتقدين ، ام هناك فئات اجتماعية اخرى تقوم بنفس الدور.

وتضم الدراسة بعض النماذج من وقائع حشد السلطة للمواطنين الشرفاء  للاعتداء على المعارضين ، مثل موقعة الجمل ، ومظاهرات رفض التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير ، وكذلك وقائع استهداف المواطنين الشرفاء لأشخاص أو رموز بعينهم ، مثل الاعلامي الساخر باسم يوسف ، والمستشار هشام جنينه ، وصولا بتطوع المواطنين الشرفاء للاعتداء على صحفيين أو مظاهرات معارضة ، ظنا أنها ترضي السلطة وتشويها لفكرة خدمة الوطن.

كما تقدم الدراسة المختصرة توصيات للأجهزة الحكومية ، لانهاء هذه الظاهرة ، واعمال مبدأ سيادة القانون والمساواة أمامه ، ووقف تجييش وحشد المواطنين ضد مواطنين أخرين ، وترسيخ ثقافة حرية التعبير السلمي .

رابط الدراسة : المواطنون الشرفاء ، هل هم كذلك؟