نحن، منظمات حقوق الإنسان الموقعون أدناه، نكتب إليكم قبل سباق الجائزة الكبرى للفورمولا وان القادم في البحرين، والمقرر حدوثه من 29 – 31 آذار / مارس، لإبراز مخاوفنا بشأن وضع حقوق الإنسان المتدهور في البلاد والمخاطر على حقوق الإنسان المتعلقة بهذه الفعالية بالتحديد.

نحن نطالب مجموعة الفورمولا وان باتخاذ إجراءات ملموسة لحماية حقوق الإنسان في البحرين خلال السباق، وذلك وفقاًلبيانها الخاص عن إلتزامها باحترام حقوق الإنسان، وبما يشمل وضع آلية لتقديم الشكاوى عن الحرية.

لقد استمر وضع حقوق الإنسان في البحرين في تدهوره عبر السنين، وقد رأينا نزعة من القمع المتزايد من قِبل السلطات البحرينية في الفترة التي تسبق، وخلال، سباق الجائزة الكبرى للفورمولا – وعلى وجه الخصوص استهداف وقمع التعبير الحر في سياق السباق. ونشعر بقلق عميق بصدد استمرار حدوث سباق الجائزة الكبرى في بيئة من القمع وانتهاكات لحقوق الإنسان وانكماش لحرية التعبير.

إن استهداف الصحفيين بسبب تغطيتهم للاحتجاجات المحيطة بالسباق أصبح شيئاً عادياً. في سنة 2012، أطلقت قوات الأمن البحرينية النار على المصور والصحفي أحمد اسماعيل حسنالبالغ من العمر 22 عاماً خلال تغطيته الاحتجاجات حول الجائزة الكبرى، فأردته قتيلا. وقد أفاد الشهود بأن استهدافه حصل لأن السلطات رأت أدوات التصوير الخاصة به، ومنذ سبع سنوات على هذه الحادثة، لم يُحاسب أحد على وفاته.

في مارس/آذار 2016، رفضت السلطات البحرينية تجديد أوراق اعتماد العمل الصحفي مع وسائل الإعلام الأجنبية للصحفية نزيهة سعيد كعقابٍ لها على تغطيتها السابقة لوحشية الشرطة خلال الاحتجاجات، ثم رُفعت دعوى قضائية ضدها وتم تغريمها بسبب “العمل بدون ترخيص.

بالإضافة إلى ذلك، أن الذين سافروا إلى البحرين لسباق الجائزة الكبرى لسنة 2017  ُطلبمنهم التوقيع على نموذج يُصرح بأن تغطيتهم ستنحصر بالجائزة الكبرى فقط وإلا سيخسرون تأشيرتهم – وهي استراتيجية كتمت تغطية الاحتجاجات وحرية الصحافة بفعالية، بينما وفي الوقت ذاته،دعمت سمعة البحرين، مؤمِّنة بذلك غطاء على الإساءات المستمرة بدون انقطاع.

ولقد حصلت حوادث أخرى مسيئة لحقوق الإنسان خلال سباق الجائزة الكبرى في أبريل/ نيسان  2017، بما في ذلك استخدام الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين. و قد اُوقفت الناشطة البحرينية نجاح يوسف، عقب انتقادها على الإنترنت لسباق الجائزة الكبرى في البحرين، وخضعت للاعتقال التعسفي والتعذيب وحُكمعليها بثلاث سنوات سجن في يونيو/حزيران 2018.

في 2012، أطلقت السلطات البحرينية النار على أبِ لخمسة أولاد ويبلغ من العمر 36 عاماً، صلاح عباس، فأردته قتيلابعد أن انضم إلى مظاهرة سلمية عشية سباق الجائزة الكبرى. وكان المحتجون قلقون بشأن استخدام الحكومة البحرينية السباق لحَرْف الانتباه عن قضايا أشمل في البلاد، خاصة بعد حملة الحكومة العنيفة على حركة مؤازرة الديمقراطية الشعبية في البحرين سنة 2011.

في 2012، أطلقت السلطات البحرينية النار على أبِ الخمسة أولاد ذي ال 36 عاما صلاح عباس فأردته قتيلا بعد أن انضم إلىمظاهرة سلمية عشية سباق الجائزة الكبرى. وكان المحتجون قلقون بشأن استخدام الحكومة البحرينية السباق لحَرْف الانتباه عن قضايا أشمل في البلاد، خاصة بعد حملة الحكومة العنيفة على حركة مؤازرة الديمقراطية الشعبية في البحرين سنة 2011.

ولقد اتسم سباق الجائزة الكبرى لعام 2016  بوفاةعلي عبد الغني، البالغ من العمر 17 عاماً، والذي تلقى إصابة خطرة خلال اعتقاله في قرية شهركان الواقعة ضمن ثلاثة أميال من حلبة البحرين الدولية. اعتُقل علي عبدالغني بسبب انخراطه بالاحتجاجات وتوفي يوم 4 أبريل/نيسان 2016، أي بعد انتهاء سباق الجائزة الكبرى بيومٍ واحد، وقد أفاد الشهود بأن مركبة شرطة صدمته وأنه لم يجر أي تحقيق موثوق بذلك أبداً.

تستخدم الأنظمة الفاشية الرياضة لتحسين مظهرها، وتقع مسؤولية حماية ودعم حقوق الإنسان التي تشمل الحق في التعبير الحر على الهيئات الرياضية، بما فيهم مجموعة الفورمولا واحد. وقد ظهر المفعول المحتمل لمثل هذه التدخلات حين طالبت، وبنجاح، اللجنة الأولمبية الدوليةو والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)إخلاء سبيل السجين، لاعب كرة القدم حكيم العريبيالذي كان محبوساً في أحد سجون بانكوك ينتظر تسليمه إلى البحرين وخطر تعذيبه حتى الموت.

نطالب مجموعة الفورمولا واحد بإتباع خطوات اللجنة الأولمبية الدولية والفيفافي تطبيق آلية شكاوى عن الحرية مشابهة، كإثبات ملموس لبيانها الخاص عن إلتزامها باحترام حقوق الإنسانوالذي يتعهد بتفَهُّم ومراقبة التأثيرات المحتملة لنشاطاتها على حقوق الإنسان، وتحديد وتقييم أي تأثيرات وخيمة، واقعية أو محتملة على حقوق الإنسان، ودراسة ردود عملية على أي قضايا مُثارة.

ستشكل آلية الشكاوى عن الحرية من قِبل مجموعة الفورمولا وانحد خطوة في الاتجاه الصحيح لمعالجة إساءاتلحقوق الإنسان المحيطة بسباق الجائزة الكبرى في دول مثل البحرين، وتساهم في حماية الحق الأساسي في حرية التعبير.

الموقعون: 

  1. Americans for Democracy & Human Rights in Bahrain (ADHRB)
  2. Bahrain Center for Human Rights (BCHR)
  3. Gulf Centre for Human Rights (GCHR)
  4. Arabic Network for Human Rights Information (ANHRI)
  5. ARTICLE 19
  6. Association for Freedom of Thought and Expression (AFTE)
  7. Bahrain Interfaith
  8. Bahrain Press Association (BPA)
  9. Center for Media Studies & Peace Building (CEMESP)
  10. Freedom Forum
  11. Independent Journalism Center (IJC)
  12. Initiative for Freedom of Expression – Turkey
  13. International Foundation for Protection of Freedom of Speech (Adil Soz)
  14. Mediacentar Sarajevo
  15. Media Institute of Southern Africa (MISA)
  16. Media Watch
  17. Pakistan Press Foundation
  18. PEN America
  19. PEN Canada
  20. Salam for Democracy and Human Rights
  21. Southeast Asian Press Alliance (SEAPA)
  22. South East Europe Media Organisation
  23. Syrian Center for Media and Freedom of Expression (SCM)
  24. Vigilance for Democracy and the Civic State
  25. World Association of Community Radio Broadcasters (AMARC)