القاهرة في 27 فبراير 2019

 أطلقت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان اليوم ، تقريرها السنوي عن حالة حرية التعبير في العالم العربي لعام 2018 ، والذي يتناول حالة حرية التعبير في 13 دولة عربية ، وعلى الرغم من أن التقرير كان ينبغي ان يضم الاجراءات الايجابية والممارسات التي تعزز حرية التعبير ، بجانب الانتهاكات والممارسات التي تعصف بحرية التعبير ، الا أن الشبكة العربية تأسف وهي تعلن أن عام 2018 كان عام حصار حرية التعبير بحق ، حيث خلى العام بالكاد من أي اجراءات تعزز حرية التعبير وحرية الصحافة.

ويخلص التقرير الذي يصدر اليوم تحت عنوان ” تحت الحصار ، التقرير السنوي لحرية التعبير في العالم العربية لعام 2018″ والذي تضمن نماذج من انتهاكات حرية التعبير في 13 دولة عربية ، إلى أن الحكومات العربية في أغلبها باتت تستفيد من الارهاب  المنتشر بالعالم العربي – وإن بشكل غير مباشر- في تبرير العصف بحرية التعبير واسكات الاصوات المنتقدة أو المهنية ، سواء في الصحافة المطبوعة أو وسائل الاعلام المرئية ، بحيث بات الحصار مستحكما على هذه الوسائل الاعلامية التقليدية ، لتعود شبكات التواصل مرة أخرى لصدارة الوسائل المتاحة لأصحاب الرأي المختلف أو المنتقد ، مما جعلها الهدف الحالي للملاحقة ، لاسيما موقعي فيس بوك وتويتر.

 كما جاء بالتقرير  أن الحكومات العربية باتت تحارب الديمقراطية ، وبقايا الربيع العربي ، عبر محاربة حقوق الانسان وحرية التعبير ، وعبر قتل أصحاب الاقلام أو سجنهم أو التشهير بهم أو جعلهم يفرون للخارج ، بحثا عن مساحات آمنه وحريات تم سلبها ، بعد أن أجهضت  احلامهم بأوطان عادلة.

كما بات معتادا الهجوم على المؤسسات الحقوقية المستقلة ومحاولة تشوية حقوق الانسان أو تصوير الشعوب العربية من “سلالة مختلفة” غير جديرة بحقوق الانسان ، وتصاعد عدد الصحفيين السجناء من المحيط الاطلنطي الى الخليج العربي ، وقتل جمال خاشقجي ومحاولة الافلات من العقاب ، و حرمان العشرات من الصحفيين والاعلاميين من العمل ومحاربتهم في ارزاقهم ،فضلا عن الرقابة الصارخة المفروضة على الصحف والفضائيات وتحول اغلب وسائل الاعلام للدفاع عن حكومات ومهاجمة حكومات اخرى.

يمكنك الاختيار بالدولة عبر هذا الرابط :

تحت الحصار ..حرية التعبير في العالم العربي لعام 2018