مقدمةتطلع الصحفيون والمدافعون عن حرية التعبير في السودان إلى مساحة أوسع من حرية التعبير ووقف مصادرة الصحف خلال عام 2017، بناءً على توصيات الحوار الوطني الذي أقر حرية الرأي والتعبير والاعتقاد وأيضا حرية التنظيم والتجمع السلمي والتنقل والمشاركة في الحياة العامة، وكذا مع تراجع الهجوم الشرس لأجهزة الأمن على وسائل الإعلام الذي جاء منذ إعلان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما رفع العقوبات الاقتصادية والتجارية  التي تفرضها الحكومة الأمريكية على السودان منذ عام 1997، مع وضع ستة أشهر تجريبية

ولكن كل أحلام وتطلعات الصحفيون في حرية التعبير ذهبت أدراج الرياح مع معاودة جهاز الأمن هجومه على الصحافة والإعلام بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني في 12مايو 2017.

وتعرض العديد من الصحفيين في السودان هذا العام لانتهاكات إدارة الصحافة والنشر بجهاز الأمن وتشمل تلك اﻻنتهاكات التعليمات الأمنية والتدخل في شؤون التحرير الصحفي، ومصادرة الصحف والملاحقات البوليسية والقضائية للكتاب والصحفيين.

وقد اعتاد جهاز الأمن على إبلاغ الصحف الورقية قائمة شفهية بالتعليمات والقضايا التي يحظر النشر فيها، وعادة ما تكون تلك التعليمات باعتماد الصحيفة لرؤية السلطة التنفيذية الأحداث والسياسات.

كما اعتاد جهاز الأمن على ممارسة “الرقابة البعدية”، حيث تتعرض الصحف التي لا تلتزم بتعليمات الأمن والتزام رؤية السلطة التنفيذية للمصادرة، كما يتعرض المسؤولين في هذه الصحف للمساءلة الأمنية.

وكانت مصادرة الصحف الورقية المستقلة بعد طباعتها هو  أبرز انتهاك لحرية التعبير في السودان من حيث عدد مرات حدوث اﻻنتهاك وتأثيره على عدد كبير من الصحفيين والمؤسسات الصحفية.

وشهد عام 2017، العديد من حالات مصادرة الصحف الورقية المستقلة بعد طباعتها لفترات متفاوتة وذلك على خلفية نشر مواد صحفية تتعلق بالفساد في الجهاز الإداري للحكومة، أو زيادة الأسعار، وغيرها.

* ووثقت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان العديد من انتهاكات حرية الرأي والتعبير منها على سبيل المثال ما يلي:-

أ – الانتهاكات ضد الصحفيين

عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة التيار:

قررت محكمة الصحافة بالخرطوم في 23أكتوبر، تغريم عثمان ميرغني، رئيس تحرير صحيفة “التيار”السودانية المستقلة، عشرة آلاف جنيه سوداني (1500دولار تقريباً) أو السجن ستة أشهر في حالة عدم الدفع، وذلك على خلفية نشر مقال بعنوان “وقفات مع الرئيس”، كتبه الأكاديمي محمد زين العابدين الأستاذ بجامعة الزعيم الأزهري، ونشرته صحيفة التيار في فبراير عام 2012، كما قضت المحكمة بسجن الأكاديمي محمد زين العابدين ثلاث سنوات مع إيقاف التنفيذ لظروفه الصحية.
وقرر عثمان ميرغني عدم دفع الغرامة واختار قضاء عقوبة السجن، ونقل إلى السجن، بينما أطلق سراح محمد زين العابدين مراعاة لظروفه الصحية، مع وضعه تحت مراقبة حسن السير والسلوك لخمس سنوات.

  • تغريم الكاتبة سهير عبدالرحيم :

قضت محكمة الصحافة والمطبوعات في 21أغسطس 2017، بتغريم الصحفية والكاتبة سهير عبدالرحيم الصحفية السابقة بصحيفة التيار بمبلغ 3آلاف جنيه (470دولار تقريبا) بدعوى الإساءة والسخرية من أداء الشرطة والتقليل من هيبتها بسبب انتقادات لاذعة وجهتها الكاتبة للشرطة السودانية في مقال تحت عنوان “سَفنجات الشرطة” تنتقد فيه سرعة ملاحقة الشرطة للصوص الأحذية في المساجد وبطئها في متابعة وملاحقة لصوص المال العام والمتورطين في قضايا الفساد بأنواعه وأشكاله.
ونظرت المحكمة القضية بعد بلاغ تقدم به مدير شرطة ولاية الخرطوم إلى نيابة الصحافة والمعلومات، ضد كل من الكاتبة سهير عبدالرحيم وصحيفة التيار، معتبراً أن ما نشرته الصحيفة يتضمن “سخرية من أداء الشرطة وتقليل من هيبتها”.

  • استدعاء الصحفية مها التلب:

استدعى جهاز الأمن الصحفية الصحفية مها التلب العديد من المرات هذا العام أثناء عملها مع صحيفة التيار، حيث استدعت شعبة الصحافة و الإعلام بجهاز الأمن الصحفية مها التلب، يوم الأحد 16يوليو، لعدة ساعات وجرى التحقيق معها حول مقابلة أجرتها مع مدير مكتب رئيس الجمهورية المُقال  الفريق طه عثمان الحسين في أديس أبابا.
وسبق أن حقق معها جهاز الأمن يوم الإثنين 3أبريل في إدارة الإعلام بجهاز الأمن، بحي الخرطوم 2، حول مادة صحفية نشرتها صحيفة “التيار”في نفس اليوم حول تنظيم الدول الإسلامية (داعش). وتتناول المادة نشاط سودانيين ضمن صفوف التنظيم في دولة ليبيا.
كما تم التحقيق معها يوم الأربعاء 8مارس 2017، لمدة 45دقيقة في خبر صحفي حول العلاقات بين الحكومتين السودانية والأمريكية، حيث كتبت خبر عن أسباب إدراج الرعايا السودانيين على قائمة الممنوعين من دخول الولايات المتحدة الأمريكية، ونقلت عن مصدر بالخارجية السودانية تعليقاً على تجديد مرسوم الرئيس دونالد ترامب بمنع الرعايا السودانيين من دخول الأراضي الأمريكية ”أن الإدارة الأمريكية “هشة”المعرفة بالملف السوداني”

واستمر التحقيق معها 45دقيقة وفي نهاية اﻻستدعاء طالبوها بتجنب الأخبار التي تضر بمصلحة البلاد وانتظار القنوات الرسمية.

  • إهدار دم شمائل النور:

تعرضت الكاتبة الصحفية شمائل النور للهجوم خلال شهر فبراير 2017، وامتد هذا الهجوم إلى بعض أئمة المساجد خلال خطبة صلاة الجمعة، ووصل الأمر إلى إهدار دمها، على خلفية مقال نشرته بصحيفة التيار  السودانية يوم 2فبراير تحت عنوان “هوس الفضيلة”، وهو ما دفع مالك جريدة التيار الكاتب الصحفي عثمان ميرغني لتقديم بلاغ للشرطة كخطوة احترازية.

وتشمل قائمة الصحفيين الذين لاحقتهم السلطات السودانية على خلفية التعبير عن الرأي كل من الصحفي أحمد كفوتة، الذي حققت نيابة الصحافة والمطبوعات في 19فبراير 2017، ومحجوب محمد صالح رئيس تحرير صحيفة الأيام، ونصر الدين الطيب، كما قضت محكمة جنايات عطبرة في 15يناير بسجن أسامة حسنين السيد مراسل صحيفة الوطن بمدينة عطبرة على خلفية تناول قضية فساد حكومي.

كما تشمل القائمة:الصحفية هنادي الصديق التي استدعاها جهاز الأمن يومي 13يوليو، و14يوليو بسبب مقال لها تحت عنوان ”استغلال سُلطة”، الذي نشر بعدد 13يوليو من صحيفة الجريدة.
ولم يقتصر انتهاك حقوق الصحفيين على جهاز الأمن السوداني بل امتد إلى أجهزة الأمن المصرية، فعلى إثر الخلاف السياسي بين الحكومتين المصرية والسودانية حول منطقة حلايب وشلاتين واتهام الرئيس السوداني عمر البشير الاستخبارات المصرية بدعم معارضين سودانيين يقاتلون حكومته في دارفور، أثرت تلك الخلافات على عمل الصحفيين وحرية التنقل والسفر بين البلدين، وقامت سلطات مطار القاهرة بمنع دخول الصحفي الطاهر ساتي إلى القاهرة وترحيله إلى السودان ، وبعدها أبعدت إيمان كمال الدين، الصحفية في صحيفة السوداني، من مطار القاهرة مساء الإثنين 24أبريل 2017، كما رفضت سلطات مطار القاهرة السماح للصحفي رحاب طه رئيس تحرير صحيفة الوفاق بدخول القاهرة فجر 7أكتوبر بينما كان مرافقا لابنه المريض في زيارة حتمتها أسباب خاصة ولا صلة لها بأي نشاط مهني أو عمل يعتزم رحاب القيام به في القاهرة.
انتهاك السلطات المصرية لحق الصحفيين السودانيين في التنقل والإقامة دعا اتحاد الصحفيين السودانيين القريب من الحكومة السودانية إلى مطالبة حكومة الخرطوم في 25أبريل، بطرد الصحفيين المصريين العاملين في السودان.

ب – الانتهاكات ضد المؤسسات الصحفية:

اعتادت أجهزة الأمن السودانية على مصادرة الصحف المستقلة التي تتخطى الخطوط الحمراء وتتبنى رؤية مخالفة للحكومة السودانية

وخلال عام 2017رصدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان:

  • مصادرة صحيفة الصيحة:

صادرت أجهزة الأمن فجر الأحد 20أغسطس كافة النسخ المطبوعة  لصحيفة الصيحة السودانية دون إذن قضائي، وانتظرت قوات الأمن حتى انتهت المطبعة من طباعة كافة النسخ ثم أخبروا مندوبي التوزيع بالصحيفة بأن هناك أوامر بمصادرتها كلها
جاءت مصادرة الصحيفة عقب نشر حوار مع قائد مليشيا الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي) يوم 17أغسطس، استبعد فيه خيار الحل العسكري ضد قوات الزعيم القبلي موسى هلال، بالمخالفة لرأى نائب رئيس الجمهورية حسبو عبد الرحمن، الذي هدد بالتصدي لموسى هلال بكافة الوسائل بما فيها التدخل العسكري.

  • مصادرة صحيفة آخر لحظة:

صادر جهاز الأمن والمخابرات السوداني أعداد يوم 17، 18، 19يونيو 2017كما صادر عدد 22أغسطس، من صحيفة آخر لحظة السودانية دون حكم قضائي أو حتى الإعلان عن مبررات المصادرة، وسط توقعات أن يكون سبب المصادرة مقال نقدي بحق رئيس الوزراء بكري حسن صالح.
وأكد رئيس التحرير عبد العظيم صالح أنه أجرى اتصالات مع عدد من الجهات المختصة على رأسها اتحاد الصحفيين وجهاز الأمن والمخابرات ولم يتلق أي إفادة عن أسباب المصادرة.

  • مصادرة صحيفة التيار:

صادر جهاز الأمن والمخابرات السودانية أعداد يومي 9، و12سبتمبر من صحيفة “التيار” اليومية الخاصة، دون توضيح اﻻسباب فيما يعتقد العاملون بالصحيفة أن سبب مصادرة عدد 12سبتمبر يعود إلى مقال رأي للكاتبة الصحفية أسماء جمعة تحت عنوان “حملة انتقامية جديدة” نشر في الصفحة الأخيرة للصحيفة ووجهت فيه النقد لحكومة الرئيس عمر البشير، بينما جاءت مصادرة عدد 9سبتمبر على خلفية تناول العدد لمقابلة أجرتها الصحفية شمائل النور مع رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان عبد العزيز الحلو .

كما منع مجلس الصحافة والمطبوعات صحيفة التيار من الصدور يومي 28، 29سبتمبر، ولم يتضمن الخطاب الذي أرسله المجلس للصحيفة سبب المنع فيما يعتقد أنه جاء بسبب مقال رأي للصحفية شمائل النور تحت عنوان “أحكام القضاء، وأشهر قضية فساد في السودان!”والذي اعتبره المجلس إهانة للقضاء.

  • مصادرة صحيفة الجريدة:

صادر جهاز الأمن أعداد يومي 13يوليو، و14أكتوبر، دون إذن قضائي، أو إبداء أسباب فيما يعتقد أن مصادرة عدد 13يوليو جاء بسبب مقال للكاتبة هنادي الصديق، تحت عنوان ”استغلال سُلطة”، بينما يعتقد أن مصادرة عدد 14أكتوبر جاء بسبب نشر الصحيفة عدد من مقالات الرأى التي تناولت بالنقد والسخرية أزمة الدبلوماسي السوداني حسن إدريس صالح عضو البعثة الدائمة السودانية بالأمم المتحدة، الذي اتهم بالتحرش في نيويورك.

  • مصادرة صحيفة الزاوية الرياضية:

صادرت قوات الأمن السودانية عدد الإثنين 10يوليو من صحيفة الزاوية الرياضية لاحتواء العدد على مواد صحفية حول تجميد النشاط الكروي السوداني.
كان الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” قد قرر يوم 6يوليو، تجميد النشاط الكروي في السودان بعد تدخل جهات حكومية سودانية لصالح مجموعة الجنرال عبد الرحمن سر الختم الذي أعلن نفسه رئيساً للاتحاد السوداني بعد انتخابات لم تعترف بها الفيفا.

  • تأنيب صحيفة السوداني:

أرسل مجلس الصحافة والمطبوعات في 14أغسطس خطاباً إلى ضياء الدين بلال، رئيس تحرير صحيفة “السوداني” يطالبه بنشر تعقيب على صور نشرتها الصحيفة رأى المجلس انها “تعرّض الرجال عامة، والشباب على وجه الخصوص، للفتنة، والوقوع في محظور عدم غض البصر”.

وقال المجلس في الرسالة ان إدريس موسى (مُحتسب) تقدم بشكوى ضد صحيفة (السوداني)، يوم 23يوليو الماضي (2017) مفادها أنّ الصحيفة نشرت في الأعداد بتاريخ 1، 4، 6، 7، 10، 11، 16، 20، 23يوليو الماضي (2017) في صفحة “كوكتيل” صوراً نسائيةً مُنتقاة لنساءٍ جميلات، وبعضهن في وضعٍ صوريٍّ جاذبٍ ولافت، الأمر الذي يَتعارض مع “تعاليم الدين”، ويُعرِّض الرجال عامّة والشباب خاصّة للفتنة والوقوع في محظور عدم غض البصر.

ج – مصادرة الكتب والتضييق على المؤسسات الثقافية

حجب رواية “سقوط الإمام” من معرض الخرطوم:

حجبت لجنة المصنفات الأدبية والفنية بمعرض الخرطوم الدولي للكتاب رواية “سقوط الإمام”، للكاتبة المصرية نوال السعداوي، من العرض في المعرض الذي اقيم في الفترة من 17اكتوبر حتى 29أكتوبر بأرض المعارض في منطقة بري بالعاصمة السودانية
رواية “سقوط الإمام”، صدرت في 1987عن “دار المستقبل العربي”، وترجمت إلى 24لغة وأعادت “دار الساقي” طباعتها في عام 2000.

  • مصادرة كتاب “أزمنة الريح والقلق والحرية”:

احتجزت الأجهزة الأمنية بجمارك مدينة كريمة، (تبعد 423كم ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ) في 10مايو كتاب “أزمنة الريح والقلق والحرية، سيرة ذاتية”، المشحون من القاهرة بدعوى أنه “لا يحمل تصريح من إدارة المصنفات الأدبية والفنية بالسودان”، وخلال شهر أكتوبر دعمت إدارة المصنفات قرار الأمن وأعطت الضوء الأخضر بمصادرة الكتاب عبر تقرير يفيد بأن الكتاب يحوي “نقداً هداماً طال مؤسسات الدولة وشخصيات عامة”.
كتاب “أزمنة الريح والقلق والحرية” هو سيرة ذاتية للدكتور حيدر إبراهيم علي، صادر عن دار الحضارة للنشر.

د – انتهاكات ضد النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان

  1. إحالة الناشط مضوى ابراهيم آدم للمحاكمة :

انتهت في 29أغسطس المحاكمة الباطلة للمدافع الحقوقي مضوي ابراهيم آدم بقرار جمهوري من رئيس الجمهورية بالعفو عنه.
وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت د. مضوي في السابع من ديسمبر 2016، وأُلحق به آخرون على خلفية مساعدة منظمة العفو الدولية في إعداد تقرير أرض محروقة وهواء مسموم: قوات الحكومة السودانية تدمر جبل مرة في دارفور، والذي يتهم السلطات السودانية والرئيس السوداني عمر البشير باستخدام الأسلحة الكيماوية في منطقة جبل مرة.
ووجه النائب الأول للمدعي العام في السودان في 11مايو 2017، للدكتور مضوي تهمتي “تقويض النظام الدستوري وشن الحرب ضد الدولة” وهي تهم تصل عقوبتها إلى الإعدام.

  1. محاكمة الناشطة أمل هباني:

قضت محكمة الخرطوم جنوب يوم 11 يوليو، بتغريم الصحفية والناشطة الحقوقية وعضو مبادرة “لا لقهر النساء” أمل هباني، عشرة آلاف جنيها سودانيا، أو السجن أربعة شهور في حال عدم الدفع بزعم “إعاقة موظف أثناء عمله”.
ورفضت أمل دفع الغرامة وفضلت عقوبة السجن، وذلك على خلفية بلاغ تقدم به أحد أفراد جهاز الأمن والمخابرات السوداني يزعم فيه قيام أمل هباني بإعاقته عن العمل أثناء محاكمة ناشطي مركز “تراكس لتنمية الموارد البشرية”.

  1. الملاحقة البوليسية للناشط الحقوقي أحمد النور الضو :

ألقت الشرطة بولاية القضارف شرق السودان القبض علي الناشط الحقوقي أحمد النور الضو، يوم 21أغسطس، وتم اقتياده إلى قسم شرطة الصناعات، وماطلوا في إطلاق سراحه حتى قضى ليلته حبيسا في القسم.

  1. ويأتي القبض على أحمد النور على خلفية بلاغ من رئيس اتحاد المكفوفين محمد عوض فضل المولى والذي يسيطر على الاتحاد منذ نحو عشرين عاما بعدما اثار أحمد النور ملف الفساد باتحاد المكفوفين بالقضارف.
  2. تجميد نشاط مبادرة شارع الحوادث:

جمدت مفوضية العون الإنساني بولاية كسلا نشاط منظمة شارع الحوادث في مدينة كسلا شرق السودان دون إبداء أسباب.

شارع الحوادث هو إحدى المبادرات التي أسسها مجموعة من الشباب منذ 3سنوات لعلاج المرضى المحتاجين للدعم، بدأت المبادرة في الخرطوم وامتدت إلى باقي الولايات واعتمدت المبادرة على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الحصول على الدعم والمناصرة.