قال الإعلامي محمد الباز إن قضية الباحث الإيطالي جوليو ريجيني قفزت مرة أخرى على السطح، وبدأ الإعلام المعادي يستخدمها كخنجر ضد مصر مرة أخرى، موضحا أن ما حدث أن رئيس مجلس النواب الإيطالي قال إنه سيعلق العلاقات الدبلوماسية مع مجلس النواب المصري، فضلا عن تسريب خبر من وكالة الأنباء رويترز أن السلطات الإيطالية ستوجه الاتهامات لمجموعة قيادات أمنية بقتل ريجيني.

وأضاف الباز في برنامجه “90 دقيقه” المذاع على فضائية المحور، أن المسألة قد يكون لها بعد سياسي وذلك بسبب موقف مصر الواضح من ليبيا، وذلك موقفها من الحفاظ على القوات المسلحة الليبية، وموقفها الواضح من أطماع دول بعينها في ليبيا، فذلك يمكن أن نطلق عليه تحرش سياسي، والتحرش من خلال الورقة المعلقة قضية ريجيني.

وتابع حديثه: “حصل نقاش بين وفد من النيابة المصرية والنيابة الإيطالية، الأربعاء الماضي،طبقا للمصادر القضائية التي أعلنت في ذلك الوقت، وما حدث في الاجتماع إن النيابة الإيطالية كانت قد طلبت من قبل، في ديسمبر الماضي، من النيابة المصرية إدراج أسماء لعدد من القيادات الأمنية على قائمة الاتهام طبقا لقانون سجل المشتبه فيهم في إيطاليا، ومصر قالت تتناقش في وجهة نظرهم بالرغم إن مصر معندهاش الحكاية دي”.

واستطرد الباز: “ما قدمته النيابة الإيطالية مجرد شكوك ولا يوجد ما يرقى إلى الأدلة أو القرائن حول قيادات أمنية بعينها، ووضعوا أسماء باعتبارهم متهمين، وبسؤال النيابة المصرية عن أسباب اعتبارهم هذه الأسماء بأنهم متهمين وجودوا إنها مجرد شكوك”.

واعتبر الباز أن هذه الشكوك جاءت بسبب الإعلام المصري الذي تحدث كثيرا في هذه القضية،  قال وأشار إلى أسماء بعينها في جهاز الأمن المصري، وبالتالي المعلومات التي وصلت إليها جهات التحقيق الإيطالية حصلت عليها من شبكة وسائل التواصل الاجتماعي ومن أشخاص بعينها تناولت الموضوع.

وأوضح الباز أن النيابة المصرية رفضت هذا الكلام لأنه ببساطة شديدة لم تتقدم النيابة الإيطالية بدليل واحد متماسك، إضافة إلى أن الجهات القضائية المصرية قالت إن جوليو ريجيني دخل مصر بتأشيرة سياحية وبالتالي ليسه من حقه إجراء أي بحث،  وبالرغم من ذلك قام خلال فترة تواجده بمصر بإجراء أبحاث والتقى بقيادات عمالية، لأنه باحث وكان بيجمع معلومات عن أحوال العمال في مصر وذلك يعد مخالفة أساسية قام بها، وهذا هو الوضع القانوني القابل للنقاش.

ولفت إلى أن الأمور كانت تسير بشكل جيد بين الجانبين الوفد المصري والإيطالي وما توصل إليه كلا منهما، خاصة أن الجهتين عازمين على الوصول لحقيقة ما جرى، مشيرا إلى أن موضوع مقتل الباحث ريجيني شائك جدا فهناك حالات كثيرة في مصر من الموت الغامض، فهناك حتى الآن روايات وشكوك هل مات الرئيس جمال عبد الناصر بشكل طبيعي أم قتل مسموما وآخرين مثل عبد الحكيم عامر والرئيس محمد أنور السادات والفنانة سعاد حسني.

وأوضح أن هناك نائب برلماني إيطالي هاجم رئيس البرلمان بسبب ما أعلنه من قطع العلاقات الدبلوماسية مع البرلمان المصري، وأن هذا عمل خاطئ على المستوى المؤسسي والقانوني، متابعا: “مصر ليست دولة منقاده ولا تفعل ما يطلب منها وخلاص، ولو مصر كانت دولة منقاده كانت حاجات كتير اتغيرت فمصر لديها موقف واضح جا تتمسك به ودفعت ثمنه، ومعملتش اللي اتطلب منها في سوريا أو اليمن أو ليبيا”.

وطالب الباز بألا ينزعج  أحد مما حدث أو ينصر بلد أخرى على بلده بحكم العصبية، معلقا: “ربما  يكون قد حدث خطأ ولكن لا يمكن أن أقف وانحاز ضد بلدي”.