القاهرة في 10فبراير 2021م

أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم ، اقتحام أجهزة الأمن الوطني لمنزل أسرة الاكاديمي المصري المقيم في المانيا ” تقادم الخطيب” بمحافظة الأقصر، والاستيلاء على اوراقه وصوره الخاصة وهاتف والده ، في اجراء بوليسي نتمنى ألا يمر كغيره من الانتهاكات الفظة دون عقاب.

وكان والدي الدكتور تقادم الخطيب المقيمين في الاقصر ، قد فوجئا فجر اليوم باقتحام قوة من الشرطة تبلغ نحو ثمانية أفراد بقيادة ضابط بالامن الوطني للمنزل ، وتفتيشه والاستيلاء على اوراق وصور شخصية له ، والاستيلاء على هاتف والده الموظف بالمعاش ، واستجواب الاب والأم وسؤالهما عن مكان اقامته وعمله في المانيا ، وما اذا كان مقيم في تركيا.

يذكر أن تقادم الخطيب قد تعرض لوقف منحته الدراسية للحصول على الدكتوراة في المانيا في محاولة لعقابه على انتقاده للقمع السياسي في مصر ، لكنه ونتيجة لتفوقه استطاع الحصول على الدكتوراه والعمل في جامعة ألمانية منذ عامين.

وترى الشبكة العربية أن اقتحام منزل والديه المسنين وترويعهما ، يعد بمثابة رسالة تهديد بوليسية له ليكف عن انتقاده لغياب الديمقراطية وللقمع السياسي المستشري في مصر.

ويأتي اقتحام منزل تقادم الخطيب ،  ضمن سلسلة من الاجراءات البوليسية التي تطال أسر وذوي المعارضين والمنتقدين المقيمين في الخارج ، والتي تصل لحد القبض علي بعضهم وتلفيق القضايا لاسرهم ، كمحاولة للضغط على هؤلاء المعارضين واجبارهم على الصمت.

وقد سبق للشبكة العربية أن اصدرت تقريرا عن تهديد واستهداف اسر المعارضين المصريين بالخارج تحت عنوان ” اسرتك تحت أيدينا

إلا ان هذا النهج البوليسي مازال مستمرا بسبب غياب العقاب والمسائلة وتجاهل النيابة العامة لهذه الممارسات البوليسية.

والشبكة العربية تطالب النائب العام بأن يقوم بدوره في إقرار القانون ومحاسبة من يدهسوه يوميا ، حتى لا تستفحل ظاهرة الافلات من العقاب ، وفتح تحقيق مع المسؤولين عن ترويع وانتهاك  حقوق أسرة الدكتور تقادم الخطيب .